خمسة أشياء يجب معرفتها عن آفة قديمة: الجراد الصحراوي
إن طفرات الجراد الصحراوي ليست ظاهرة جديدة. فالجراد هو واحد من أقدم الآفات المهاجرة في العالم، التي تعيث فسادا في المحاصيل في جميع أنحاء العالم منذ عدة قرون. عندما تنتشر أسراب ضخمة في العديد من البلدان وتنتشر عبر عدة مناطق أو قارات، يصبح الجراد طاعونًا. ويمكن لطاعون الجراد الصحراوي، وهو أكثر أنواع الجراد تدميراً على الإطلاق، أن يؤثر بسهولة على 20 في المائة من أراضي الكوكب، مما قد يلحق الضرر بسبل عيش عُشر سكان العالم ويؤثر تأثيراً خطيراً على الأمن الغذائي.
فما هي إذاً الأشياء الرئيسية التي يجب معرفتها عن الجراد الصحراوي؟
الجراد الصحراوي هو نوع من الجنادب – ولكن أكثر تدميراًبكثير من الأنواع العادية التي تقطن البساتين.
يعدّ الجراد جزءً من مجموعة كبيرة من الحشرات تسمى عادة الجنادب. لكن يختلف الجراد عن الجنادب، فهو يستطيع تغيير سلوكه وعاداته ويمكن أن يهاجر على مسافات طويلة. يمكنه تشكيل أسراب كثيفة تتحرك بسرعة، ويمكن أن يطير بسرعة تبلغ 150كلم في اليوم، عندما تكون الرياح المواتية. يمكن أنتلتهم هذه الأسراب كميات كبيرة من النباتات والمحاصيل. ويمكن أن يتراوح انتشار أسراب الجراد من أقل من كيلومتر مربع واحد إلى أكثر من 000 1 كيلومتر مربع. ويشمل كل كيلومتر مربع من السرب ما بين 40 مليون وأحيانا ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ. ويمكن للجراد التهام كميات كبيرة من النباتات كل يوم. لذلك من السهل أن نرى الأثر الذي يمكن أن يحدثه غزو الجراد على الأمن الغذائي في المناطق المتضررة.إذا حدث غزو الجراد هذا، يستلزم عدّة سنوات ومئات الملايين من الدولارات للسيطرة عليه.