شيخ الأزهر في مرمى نيران أنصار السلطة… وتزايد ظاهرة المشردين وسط العاصمة… وقصة حب عاشتها أم كلثوم كلمات مفتاحية
القاهرة ـ «القدس العربي»: عاش المصريون أمس الخميس 3 فبراير/شباط ليلة يحيط بها التفاؤل على إثر الفوز الثمين الذي أحرزه المنتخب القومي لكرة القدم على نظيره الكاميروني. تجاوزت الأغلبية الكادحة بؤسها مؤقتا، سارقة خيوطا من فرح في ظل أوضاع تراجع فيها الأمل عند مستواه الأدنى، وفيما الحكومة ماضية تنثر التفاؤل عبر كتائبها الإعلامية متخوفة من نفاد احتياطي الصبر في صدور الجماهير.. مضى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يتعرض لهجوم من خصومه، على الرغم من حصده بعض التعاطف من قبل الكتاب.وحفلت صحف أمس الجمعة بالمزيد من التقارير والمعارك، ومن أخبار الراحلين: المخرج المسرحى الكبير جلال الشرقاوى الذي سلم الراية للفيروس القاتل، ومن المقرر أن تشيع جنازته من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، وصلاة الجنازة ستكون عقب صلاة الجمعة.ومن تقارير البرلمان: قال عمرو درويش أمين سر لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، إن مشروع قانون الإيجار القديم، الذي طرحته الحكومة، بالنسبة للوحدات المستأجرة لغرض غير السكن، لا يتطرق إلى الشخص الطبيعي، موضحا أن المشروع خاص بالأشخاص الاعتباريين. وأضاف، أن أغلب الحالات المعروضة عليهم ممن يمتلكون هذه الوحدات متعلقة بمقرات كانت مستأجرة من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة، ذاكراً أن هناك حالات يجب النظر فيها إلى الأشخاص الطبيعيين. ولفت إلى أن القانون يجيز فسخ التعاقد لكل من غيّر طبيعة نشاط الوحدة المستأجرة، والعقارات المغلقة لفترة طويلة، وعدم دفع القيمة الإيجارية، مؤكدا أن المقترح المقدم لا يسري على مكاتب المحاماة، والعيادات، والمحال المؤجرة للأفراد، سواء إداريا أو تجاريا.ومن ابرز التصريحات الكروية: أعرب عصام الحضري مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني، عن سعادته الكبيرة بتألق أبو جبل حارس عرين الفراعنة، ومساهمته في تأهل المنتخب إلى المباراة النهائية في أمم افريقيا. وقال، “الحمل عال جدا ونهنئ الجماهير في مصر والوطن العربي، ونفرح اليوم ولكن خلال 48 ساعة لدينا مباراة نهائية، وأشكر الحراس لأن الضغط عليهم كان كبيرا”.
رسالة لمن يفهمها
أشاد الإعلامي إبراهيم عيسى، بـ”رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي التصديق على حكم الباحث أحمد عبده ماهر بالسجن خمس سنوات في قضية ازدراء أديان”. وأضاف خلال تصريحات نقلتها عنه “الشروق”: أن “القضية كانت منظورة أمام محكمة طوارئ، ولا يوجد فيها استئناف أو نقض، فيذهب الحكم الصادر إلى الحاكم العسكري (رئيس الجمهورية أو من يمثله). وأوضح أن الرئيس السيسي لم يُصدق على هذا الحكم الذي وصفه بأنه “حكم لا يُصدَّق أنه صدر في مصر لكي يُصدَّق عليه”. وأشار إلى أن عدم التصديق له على هذا الحكم له دلالات كثيرة، ويمثّل رسالة مهمة لكل من المجتمع العام، والقضاء والنيابة والمؤسسات الدينية والإعلام. وتابع: “عندما يرفض رئيس الجمهورية التصديق على حكم حبس كاتب وباحث لاتهامه بازدراء الأديان، فهذا لا يعني تغولا من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، فالتصديق كان واجبا”. ولفت إلى أن “رئيس الجمهورية آثر ألا يصدق على الحكم وألغاه ليكون بمثابة رسالة واضحة المعاني شارحة لنفسها”، وتابع: “الصدور التي في قلبها حرج أو مرض عليها أن تنتبه لهذه الرسالة”.
يسعون لترويعه
لعلها المرة الثالثة أو الرابعة خلال شهور، كما أوضح أحمد أبو المعاطي في “الأهرام” يتعرض فيها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لتلك الموجات المتواصلة من الغمز واللمز، التي بلغت في بعض الأحيان، حد الاجتراء على موقعه الرفيع، كرأس للمؤسسة الدينية الأهم والأبرز في العالمين العربي والإسلامي. أغلب الظن أن تلك الموجات لن تتوقف، ولعلها تذهب خلال مقبل الأيام، إلى ما يشبه الحملة الممنهجة، لحصار الإمام وربما ترويعه، لإجباره ومن خلفه في تلك المؤسسة العريقة، التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، على التزام الصمت، إزاء واحد من أكبر المخططات التي تستهدف منطقتنا العربية، ويجري تنفيذها منذ شهور، في ما يعرف بمشروع الديانة الإبراهيمية الجديدة. ويحار المرء كثيرا، في فهم تلك المحاولات المستمرة، لإقحام اسم الدكتور الطيب، في مثل تلك المساجلات الجدلية والساذجة، التي تظهر بين حين وآخر على شاشات الفضائيات، بالمرور السريع والعابر على بعض قضايا الخلاف الفقهي، بينما المكان الطبيعي لمثل تلك المناقشات إذا ما استهدفت الانضباط والجدة، هو قاعات العلم والبحث، وليس تلك الدقائق العابرة التي تفرضها توقيتات البث، وسطوة الإعلانات في البرامج الفضائية، والحقيقة أن الهدف الحقيقي لمثل هذا الجدل معلوم للعامة، الذين يعرفون بحنكتهم التاريخية، أنه يستهدف وضع الإمام الأكبر بين شقي رحى، إما أن يلتزم الصمت إزاء مثل تلك الترهات، وهذا هو الأصوب بالقطع، أو يعكف على ملاحقة مثل تلك التخرصات، التي تنتقل عدواها بين الشاشات، على نحو أسرع من انتشار متحور أوميكرون الجديد.
مشكوك في أهدافها
نبقى مع أحمد أبو المعاطي، والهجوم الذي يتعرض له الأمام الأكبر وعلاقة الحملة بأهداف مريبة :على أن أغرب ما يمكن أن تسمعه، في مثل هذه القضية الخطيرة، هو هذا الدفاع العجيب من قبل بعض الكانتونات الفكرية، تحت دعوى حماية المدنية والحداثة، بينما الأمر في حقيقته، لا يعدو أكثر من تخرصات، أو أفكار عبثية لا تلامس أرضا ولا سماء، تماما مثل هذا العبث الذي انطلق قبل عام، تحت فكرة ما يسمى بـ«الديانة الإبراهيمية»، التي ظهرت في حقيقة الأمر، كفكرة قد تتحول إلى مشروع تحت التأسيس، لإضفاء مسحة دينية وإنسانية، على رحلة قطار التطبيع، الذي انطلق بسرعته القصوى، ليدهس مشايخ وممالك، كانت حتى سبعينيات القرن الماضي، تمثل رأس الحربة في ما كان يسمى جبهة الرفض للاتفاقية التي وقعتها مصر مع إسرائيل، عقب انتصارات أكتوبر/تشرين الأول. فضيلة الإمام الطيب، كان أول من سخر من فكرة ما يسمى بــ «الديانة الإبراهيمية» المزعومة، فوصفها بأنها أضغاث أحلام على ما تنطوى عليه من مصادرة للحريات الدينية، والحق في الاختلاف في الاعتقاد، بل حرية الإنسان في الاختيار، مؤكدا في غير مناسبة، أنها تشبه إلى حد كبير دعاوى العولمة ونهاية التاريخ، رغم ما تحمله في ظاهرها من مسحة تبدو عصرية وإنسانية، ولعلها الطريقة نفسها، التي ينتهجها البعض اليوم، في الاجتراء على كثير من ثوابث العقيدة والشريعة، تحت شعارات المدنية والحداثة.
فقراء وسط البلد
بينما كان عماد الدين حسين في شارع التحرير وسط القاهرة، إذ برجل أحضر بطانية ومخدة ووضعهما على محطة الأتوبيس الملاصقة لحديقة الحرية، وحولها إلى حجرة نوم، غير مكترث بأي شيء. أكد الكاتب في “الشروق” أن ما فعله هذا الرجل ليس مجرد ظاهرة فردية لرجل ربما يكون نصابا ومتسولا، وربما يكون مشردا بالفعل، وضاقت به السبل، لكنه صار أسلوب حياة في العديد من الشوارع الكبرى والرئيسية، التق تقع بجوار معالم رئيسية، بل يمكن القول إنها واجهة القاهرة. فى هذا المسافة الواصلة من محطة مترو البحوث في الدقي إلى محطة مترو سعد زغلول في المنيرة، أمرّ كثيرا سيرا على الأقدام، وبالتالي يتسنى لي التأمل في أحوال الشارع. واكتشفت أن نموذج الرجل السابق يتكرر في العديد من الشوارع. في شارع قصر العيني أكثر من نموذج، الأول رجل يفترش الشارع في الجزء المتقاطع مع شارع حسين حجازي، الذي يقع فيه مجلس الوزراء. وفي الشارع نفسه رجل آخر يفترش رصيف وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي، جوار مسرح السلام. وقبالة مجلس الشيوخ في الجزء الموجود أمام البنك الزراعي هناك سيدة شبه مقيمة في هذا الحيز، وإذا أكملت في اتجاه ميدان التحرير، سوف تكتشف وجود أكثر من سيدة تفرش أمام المجمع، لتبيع الخضار والبيض والجبنة القديمة، وبجوارها رجل يفرش لمدة خمس أو ست ساعات ليبيع ملابس، وبجواره رجل آخر يبيع خردوات متنوعة. وفي مرات كثيرة هناك رجال متنوعون يفترشون كوبري قصر النيل أو الجلاء، وأحيانا ميدان الدقي.
بائعة الترمس
مضى عماد الدين حسين مفتشا في شوارع وسط العاصمة: حينما تتجاوز كوبري قصر النيل ومدخل فندق سميراميس، ستجد سيدة تبيع الترمس تجلس أمام مقر مبنى وزارة الخارجية القديم في مواجهة جامعة الدول العربية. الغريب أنني في كل مرة أرى هذه السيدة نائمة بصورة دراماتيكية، ولا أعرف هل هي صدفة أن تكون نائمة في كل الأوقات؟ هذه مجرد نماذج أراها رَأْىَ العين بصفة دائمة، وليست مجرد حالات استثنائية. وأظن أن هذه الظاهرة يمكن القياس عليها في العديد من أحياء وشوارع وميادين القاهرة الكبرى وبعض عواصم المحافظات. السؤال الجوهري لماذا نترك هذه النماذج تفترش الشوارع وتسيء إلى المظهر العام، خصوصا أنها أماكن يمر بها العديد من السائحين أو الزوار والمسؤولين الأجانب؟ وقبل الإجابة أرجو ألا يتطوع البعض ليقول: «حرام عليك، هؤلاء مساكين وغلابة ومشردون ولا يجدون مكانا ينامون فيه» والسبب أننا لو طبقنا هذا المنطق فالمؤكد أن لدينا مئات الآلاف من المشردين، وبالتالي سيحق لهم جميعا افتراش الشوارع والميادين الرئيسية. أعود للسؤال مرة أخرى وأكرر: أليس هناك جهة رسمية مهمتها منع هذه النماذج من افتراش الشوارع بهذه الطريقة المهينة والمسيئة لبلدنا وأهلنا؟ أتذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت قبل سنوات بجمع هؤلاء وتحويلهم إلى دور الإيواء والمسنين، لكنهم عادوا مرة أخرى. ومن الواضح أن جزءا كبيرا من هذه الظاهرة، تسول خصوصا في الشوارع والميادين الرئيسية. لن أتحدث عن بائعي وبائعات الورود بالقوة الجبرية في ميدان التحرير وعلى جسر قصر النيل، ولن أتحدث عن المتسولين العابرين الذين يتفنون في تسج حكايات خيالية، ولن أتحدث عن بعض عمال هيئة النظافة الذين تحولوا إلى متسولين رسميين، لكن أكتفي اليوم بالحديث عن أولئك الذين ينامون في الشوارع والميادين جهارا نهارا، وأمام أعين الجميع مواطنين ومسؤولين. سؤالي مرة أخرى: لماذا يتم السماح لهم بذلك وهل يدفعون جزءا من تسولهم وتجارتهم لآخرين؟ هذا أمر مسيء لمصر ولصورتها وينبغي أن لا نسمح به، وعلى الجهات المسؤولة عن هذه الظاهرة أن تتحرك وتؤدي دورها.
قضية الجميع
أصبحت قضية اللغة العربية، كما أشار فاروق جويدة في “الأهرام” حديث الشعوب العربية بلا استثناء، وإن تفاوتت درجة الاهتمام والمتابعة.. إن الجميع يشعر بحجم الكارثة وضخامة المسؤولية وصعوبة الحل.. خاصة أن أحوال اللغة العربية وصلت إلى درجة من السوء، يمكن أن تهدد هذا الكيان التاريخي والحضاري، وتضع شعوب هذه الأمة أمام كارثة تهدد وجودها في الحياة.. أسباب الأزمة ليست بعيدة عنا، ولكن هناك أطرافا كثيرة تسهم فيها جهلا أو إهمالا أو تواطؤا.. نحن أمام أزمة حقيقية في أهم مقومات هذه الأمة والظواهر واضحة، وهي تشبه المريض الذي تسوء حالته كل يوم والجميع يعرف الداء، ويبحث عن خلاص.. تلقى الكاتب ردود أفعال كثيرة من القراء والباحثين وعشاق اللغة العربية، وفيها من يذكر الأسباب وفيها أيضا من يطرح الحلول. أولا: لا نستطيع أن نتجاهل قضية إهمال اللغة العربية في مناهج التعليم، والأزمة تبدأ في المناهج نفسها، أو في غيابها تماما.. نصيب اللغة العربية من حيث المكانة والدرجات والأهمية يضعها في آخر منظومة التعليم في الوطن العربي كله، في كل مناهج التعليم.. ومن الرسائل التي وصلت الكاتب رسالة من الدكتور هاني عيسى الفقي الذي يرى أن الحل في يد وزارة التربية والتعليم أولا وأخيرا، لقد كنا أقوياء في هذه اللغة، وكنا نتمتع بجمالها وجمالياتها لأن الاهتمام بتدريسها في جميع المراحل التعليمية كان صحيحا للغاية.. مناهج قوية ودرجات عالية تؤثر في المجموع الكلي للطالب، وبالتالي في مستقبله العام الذي يتطلع إليه.. أما الآن فما نسمعه هو العجب العجاب مادة لتحصيل الحاصل لا تؤثر في شيء بالمرة، لهذا فقدنا الاهتمام بها وبإجادتها.. إلى جانب وجود المدارس الدولية التي انتشرت ولا نعلم صحة هذا الكلام، أن كلها أو بعضها لا يدرس هذه اللغة على الإطلاق، والاهتمام بالمناهج التي تسمى دولية، والتي ترتبط بلغات أخرى غير العربية.. الموضوع يحتاج إرادة قوية لتدريس هذه اللغة للجميع في جميع أنواع المدارس، وجعل درجاتها مضاعفة لأي مادة أخرى حتى تكون هناك دوافع لإجادتها حتى تكون ذات تأثير في المستقبل العام للطالب.
زمن الهرولة
استقبلت البحرين، وزير الدفاع الإسرائيلي بينى غانتس، في زيارة هي الأولى له إلى العاصمة المنامة. وكان لافتا كما قال سليمان جودة في “المصري اليوم” أن وسائل الإعلام التي نقلت خبر الزيارة، قالت إن غانتس استقل خلال زيارته طائرة إسرائيلية هي في الأصل طائرة مصرية.. ولا بد أن الذين طالعوا الخبر أو سمعوه، راحوا يفتشون في تفاصيله عن حكاية هذه الطائرة، وعن أصلها وفصلها، وعن الطريقة التي انتقلت بها من القاهرة إلى تل أبيب، وعن الظروف التي تحولت فيها من طائرة مصرية لها تاريخ كما سوف نرى حالا، إلى طائرة إسرائيلية يتباهى بها وزير الدفاع في سماء المنطقة. ذلك أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى البحرين لا جديد فيها تقريبا، إذا ما وضعناها في إطار واحد مع زيارات إسرائيلية متتابعة، يقوم بها مسؤولون إسرائيليون إلى 4 دول عربية، كانت العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الدولة العبرية قد جرى إطلاقها آخر أيام ترامب. فقبل أيام قليلة كان إسحاق هرتسوغ رئيس إسرائيل، في زيارة كانت هي الأولى له أيضا إلى الإمارات، وقد انتقل خلالها من أبوظبي إلى دبي، وعقد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين كبار.. ومن قبله كان نفتالي بينيت، رئيس الحكومة، قد زار أبوظبي هو الآخر..
من باعها؟
كان بنيامين نتنياهو وفق ما تذكر سليمان جودة في “المصري اليوم” قد غادر منصبه كرئيس حكومة، وفي نفسه شيء من زيارة كهذه، لولا أن الحظ لم يكن حليفا إلى جواره.. ومن قبل هرتسوغ ونفتالي، كان يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، في زيارة كذلك إلى هناك. لا مفاجأة إذنْ، ولا جديد في زيارة غانتس إلى واحدة من الدول الأربع، ولكن الجديد هو أن يستقل طائرة كانت مصرية ثم صارت إسرائيلية. القصة أن هذه الطائرة هي نفسها التي كان الرئيس السادات قد استقلها إلى القدس، عندما قام بزيارته التي هزت العالم في نوفمبر/تشرين الثاني 1977، وبقية القصة تقول إنها من طراز بوينج 707، وإنها بقيت مصرية إلى 2011، وإن شركة إسرائيلية اشترتها لصالح سلاح الجو الإسرائيلي، الذي بادر بتخصيصها لتنقلات قادة إسرائيل. والحقيقة أن وجود هذه الطائرة في إسرائيل خبر مؤسف.. ولا أحد يعرف كيف هان علينا أن نبيع طائرة لها هذا التاريخ الذي لا يتكرر.. لا أحد يعرف كيف جرى ذلك، مهما كان الثمن، ومهما كان المقابل، ولا كيف سمحنا بانتقالها إلى ملكية دولة أخرى.
الطبيب الوهمي
واصل صلاح صيام في “الوفد” حملته المؤثرة حماية لملايين المرضى: هل يصح أن يتحول الصيدلي إلى طبيب يفوق جميع الأطباء, ويجمع كل التخصصات لأنه يمتلك علاجا ناجعا لجميع الأمراض، ضاربا عرض الحائط بالسنوات الطوال التي أمضاها الأطباء في محاولة الوصول إلى علاج مرض واحد تخصصوا فيه، وأفنوا زهرة شبابهم في دراسته، ويقدم كماً لانهائياً من المعلومات الطبية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مستغلا شيوعها بين مختلف الطبقات الاجتماعية، موثقا – حسب قوله- هذه المعلومات بأبحاث علمية وتقارير دولية، مستندا إلى شهادات كثيرة ومتنوعة لحالات استعصت على الطب التقليدي، وجاء شفاؤها على أعشابه ووصفاته. قد يبدو الكلام مستحيلا، لكن الواقع يؤكده فالصيدلي العبقري يرأس فريقا طبيا في أكثر من مركز طبي في مناطق مختلفة من الجمهورية، ويقوم بتوقيع الكشف الطبي على المرضى، ويصرف لهم العلاج من مخازنه، وإعلاناته تملأ الفضائيات التي يطل منها على زبائنه، يمتلك بعضها ويؤجر ساعات في البعض الآخر، ويسطر على صفحته الشخصية سيرته الذاتية التي تؤكد أنه أول إخصائي مصري معتمد للعلاج بالنباتات الطبية، من خلال تقديم مستخلصات النباتات الطبية للمساعدة في استبدال العلاج الكيميائي بمنتجات طبيعية صحية آمنة، وأنه مُعتمد من قبل وزارة الصحة المصرية للعلاج بالنباتات الطبيعية، وعضو في المجلس الأمريكي للعلاج الطبيعي بالمستخلصات الطبية، وعضو الجمعية الأمريكية للعلاج بمنتجات النحل، وشارك في العديد من الأبحاث العلمية مع نخبة من أفضل الأساتذة الكبار في الطب من ضمنها أبحاث معهد الأورام المصري الخاصة بأمراض السرطان، وحاصل على ماجستير في العقاقير الطبية من جامعة القاهرة، وصاحب أكبر مجموعة مراكز طبية متخصصة في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية.
ما زال يبيع الوهم
نبقى مع صلاح صيام وحملته لملحقة الأطباء المزيفين: نشرت الصحف اليوم خبرا عن قيام وزارة الصحة بإرسال مجموعة من المفتشين لعمل تحريات حول نشاط مركز طبي للصيدلي وتمكنوا من حجز دور لهم بعد أسبوع لكثرة الإقبال على المركز، وكان ثمن الحجز 150 جنيها، وتبين أن صاحب المركز صيدلي يزاول مهنة طبيب، ويقوم بالكشف على المرضى، ويصف لهم أدوية ووصفات مغشوشة، ويعمل معه طبيب تخدير، وتم ضبط الصيدلي أثناء إجرائه الكشف على أحد المرضى في غرفة خاصة، ومعه 50 سرنجة 1 سم، فيها مادة غير معلومة المصدر، وبسؤاله عن طبيعة المادة أفاد بأنها «سم النحل»، ويقوم بإعطائه للمرضى. وسأل أفراد الحملة بعض المرضى عن المكان الذي يصرفون منه روشتة العلاج بالأعشاب، فتبين أنه مخزن كبير موجود في الشارع نفسه الذي يقع فيه المركز، ووجدوا فيه أطنانا من الأعشاب والنباتات الطبية، لا تحمل ترخيصا من وزارة الصحة، ويقوم ببيعها للمرضى كعلاج لتلك الأمراض، وتبين أن علبة الأعشاب تتراوح ما بين 100 و300 جنيه. وقررت اللجنة غلق المركز، وإحالة الصيدلي للنائب العام، لقيامه بوصف وإبداء مشورة طبية وعلاج المرضى، وقيامه بعمل من أعمال مهنة الطب البشري، وإدارة مركز لبيع الأعشاب والنباتات الطبية لعلاج الأمراض، دون الحصول على تراخيص من وزارة الصحة، وإحالته للجنة آداب المهنة في النقابة العامة لصيادلة مصر. ورغم مرور هذه الأعوام ما زال الوضع قائما، وما زال العبقري يواصل إبداعاته الطبية في جميع المراكز، ويقدم المشورة الطبية على الفضائيات، ويصف الأدوية التي تعج بها مخازنه، تاركا ضحاياه وحدهم يدفعون الثمن.
حب نادر
بمناسبة ذكرى وفاة كوكب الشرق كشفت صفية مصطفى أمين هذا السر في “الأخبار”: سأل والدي مصطفى أمين أم كلثوم: هل تحبين الشاعر أحمد رامي، إنه لا ينظم الشعر إلا بوحي منك؟ قالت إنها تُقدره، لأنه أحد عوامل بناء مجدها.. لكنها لا تحبه وهو يعلم ذلك. يكتفي بأنها قد أعطته كل يوم اثنين في حياتها، وهو يوم إجازته من دار الكتب. فهي لا تسمح لأحد بأن يدخل بيتها في هذا اليوم إلا هو. يتناول الغداء معها، ويقرأ معها دواوين الشعر التي تحبها. عاد مصطفى أمين وسألها: ألم تعرفي الحب أبدا؟ قالت: عرفت الحب البريء مع شاب غني يهوى العزف على الكمان. كنت أصعد أولى درجات الشهرة. أحبني وأحببته، لكنه فجأة استيقظ ووجدني أصعد سلم النجاح بسرعة، وهو يقف مكانه. فقرر أن يتركني قبل أن أتركه. فشلت أن أقنعه بأن يغير قراره. اتصلت به في اليوم التالي، قيل لى إنه مريض. ذهبت إلى منزله فلم أجده. بعد عدة أيام اتصلت به تليفونيا، رد عليّ بنفسه، وقال لي: النمرة غلط يا آنسة. قبل أن ينتهي لقاء مصطفى أمين بأم كلثوم، دق التليفون دقة ترنك (مكالمة من خارج القاهرة). فرفعت أم كلثوم السماعة وفى عينيها فرح. تظاهرت بأنها تتحدث مع سيدة، لكن مصطفى أمين فهم أنها تتحدث مع رجل. أنهت المكالمة وعلى وجهها حمرة غريبة. فسألها مصطفى أمين: هل هذا عازف الكمان؟ فأجابت: لا.. هو الرجل الذي أحبه الآن. أريد أن أئتمنك على سر، رغم أننب لا أثق في الصحافيين عموما. اسمه فلان، وهو موظف كبير، متزوج وله أولاد. لا أريد أن يعرف أحد عن هذا الحب حتى لا أجرح زوجته.. فوعدها مصطفى ألا يذكر اسمه أبدا، ونشر الحوار في مجلة «روزاليوسف» في أغسطس/آب من عام 1932، وأخفى اسم العاشق الأول والعاشق الثاني. لم ينشر مصطفى أمين كلمة واحدة في «روزاليوسف» عن أكبر قصة حب عرفها في حياته في تلك الأيام. ومنذ ذلك اليوم أصبحا صديقين.
معضلة مزمنة
حينما يتعسف الرقيب في تطبيق معايير الكشف عن العيوب، يصبح الإنتاج كما يقول محمود البرغوثي في “الوطن” شرا يجب الهروب منه، أو الإقلاع عنه، وتكون النتيجة خيبة أمل محبطة، مثلما حدث في روسيا لشركتين مصريتين وضعتا مصر سنوات طويلة في قائمة الشرف الخاصة بإنتاج الموالح وتصديرها. ومع الخلل الذي يحتم على مصر استيراد أغذية كاملة، ومدخلات إنتاج أغذية أخرى، بنحو 160 مليار جنيه مصري سنويا، تجتهد الدولة في فتح أبواب خارجية لتصريف الفائض من إنتاجها الغذائي الزائد أيضا على استهلاك شعبها، خاصة في مجالي الخضر والفاكهة، وهما المجموعتان ذات الصلة المباشرة بصحة الإنسان. ولأن المزارع المصري، خاصة المُنتِج من أجل التصدير، يمتلك خبرات متراكمة في مجال استثماراته، فقد أصبح خبيرا أيضا بتوظيف العلم واللوائح المنظمة للإنتاج والتسويق خارج حدود بلاده، ومنها ما يرتبط باشتراطات الصحة النباتية وسلامة الغذاء بمقاييس الاتحاد الأوروبي. وما حدث للموالح المصرية الثلاثاء والأربعاء الماضيين في روسيا، ينبئ بخيبة جديدة على مؤشر صادراتها، بعد وعكتها خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2021، حيث سجلت فيهما تراجعا نسبته 38% عن الشهرين المقابلين في 2020، وتنتظر لطمة قوية إذا أصرت روسيا على اعتماد اشتراطات الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالحد الأقصى المسموح من مبيد «كلوروبيرفوس».
برتقالنا في خطر
غيرت روسيا كما أخبرنا محمود البرغوثي تشريعاتها فجأة بخصوص الحدود القصوى المسموحة من متبقيات المبيدات، حيث كانت تعتمد مقياس دستور الغذاء العالمي «كودكس» في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، الذي أجاز حدا أقصى لمبيد «كلوروبيرفوس» بتركيز 1%، أي أعلى من تشريعات الاتحاد الأوروبي بعشرة أضعاف (0.01%)، والجديد وأيضا الغريب، أن روسيا استخدمت حقها في التطبيق، دون إخطار الجانب المصري بأسبوعين على الأقل، ما تسبب في رفض شحنات موالح كبيرة لشركات ذات سمعة وتاريخ. ما ذنب المُصدر المصري الذي أنفق كل مصاريف الشحن إلى موانئ روسيا، ليجد نفسه مضطرا لسحب الحاوية مرة أخرى بمصاريف شحن جديدة، بعد نفقات لا تُستَرد من معامل التحاليل وجهات تقييم البضائع ولجان الرقابة وسحب العينات؟ لماذا لا تجتهد وزارة الزراعة في تجفيف منابع المبيدات المحظورة، وتعميم التكويد على كل المزارع، (محلي وصادر)، وذلك لضمان المكافحة الجماعية بمبيدات مسجلة لشركات معروفة، تبني تاريخ سمعتها بتسهيل أعمال الرقابة على منتجاتها؟ وأخيرا: ما الذي يمنع الاستعانة بشركات إنكليزية وأوروبية لعقد بروتوكولات مع معامل مصر المركزية الخاصة بتحليل متبقيات المبيدات في الأغذية، لتخرج شهادة التحليل للصادرات معتمدة بختمين «المصري والأوروبي أو الإنكليزي»، حيث ثبت أن أختام هذه الشركات تمثل مفاتيح الثقة للصادرات في جميع منافذ دول العالم؟عملوها الرجالة
ابتعد جلال دويدار عن السياسة وقرر التهنئة بالحدث الكبير في “الأخبار”: بأداء على أعلى مستوى وعن جدارة واقتدار.. حقق المنتخب المصري فوزا مستحقا في مباراة الربع النهائي أمام المنتخب المغربي في بطولة الأمم الافريقية المقامة حاليا في الكاميرون. الفوز الباهر.. في هذه القمة العربية.. جاء بنتيجة 2/1. كان المغاربة قد سجلوا الهدف الأول في الخمس دقائق الأولى من الشوط الأول من ضربة جزاء – مشكوك في صحتها – وتعادل محمد صلاح بهدف رائع في هذا الشوط لينتهى 1/1. الهدف الثاني والفوز.. سجله تريزيجيه في الشوط الإضافي الثالث بتمريرة قاتلة أيضا من البطل محمد صلاح. الشوط الرابع لم يشهد أي مفاجآت لتنتهى المباراة بصعود منتخبنا إلى المربع الذهبي وإقصاء المنتخب المغربي. بهذه النتيجة.. أصبح منتخبنا الوحيد عربيا الباقي في البطولة وصولا إلى المربع الذهبي مع منتخب الكاميرون والسنغال وبوركينا فاسو. بالنسبة لأحداث المباراة فقد سيطر منتخبنا على مجريات أشواطها الأربعة. حارس المرمى أبوجبل نجح بتفوق في صد عدد من الكرات الخطيرة وغادر المباراة مصابا باكيا ليحل مكانه محمد صبحي. اتصالا تجدر الإشادة بمبادرة حزب مستقبل وطن.. تمويله لتكلفة سفر مئات المشجعين المصريين الذين أشعلوا حماس لاعبينا طوال مباراة المغرب. كل التحية والتقدير لجميع أفراد المنتخب الوطنى الذين أسعدوا الملايين بأدائهم الممتع حيث أعاشوهم في حالة من الفخر والاعتزاز بهم.. وربنا يكون معاهم بإذنه تعالى ليعودوا لنا بالكأس الثامنة لهذه البطولة.
فوز مستحق
الأفراح بفوز المنتخب على الكاميرون لا تنتهي ومن المشاركين كمال محمود في “اليوم السابع”: أخمد منتخب مصر، نيران الفتنة في الكرة الافريقية التي حاول صامويل إيتو رئيس اتحاد الكرة الكاميروني إشعالها.. وأعلن الفراعنة أن كرة القدم هي السلام والمحبة لعشاقها ومحبيها بعد انتصار شريف ومشرف على الأسود الكاميرونية في عقر دارهم بركلات الترجيح عقب مباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة، لتعلن السيادة الكروية على قارة افريقيا. منتخب مصر يتأهل إلى النهائي للمرة العاشرة في تاريخه والأكثر في القارة الافريقية. وحتى لو لم يتحقق اللقب، فكفى هذا المشوار الشجاعى الذي سار فيه الفراعنة بكل ما أوتوا من جلد وصبر وقوة لا يقدرها غير المصريين. حقيقة وليست مبالغة ما فعله المنتخب المصري في كأس الأمم 2021 سيخلد في التاريخ ويبقى دائما وأبدا رمزا وتعبيرا عن الكفاح والشجاعة…حالة من الجنون الممزوج بالفرحة، عاشتها الجماهير المصرية، وهي تشاهد أبناءها الأبطال يصولون ويجولون في ملعب أولمبي في العاصمة الكاميرونية ياوندي. لم يكن الفوز العظيم والمستحق الذي حققه منتخب مصر، فقط على منتخب الكاميرون، وإنما على الحكم الجامبي بكاري جاساما غير الأمين على مهنته بمحاولاته الفجة هز ثقة المصريين في أنفسهم.
حراك ثقافي
نتوجه نحو “البوابة” والحدث الأهم بالنسبة للمثقفين، الذي اهتم به الدكتور فتحي حسين: بالفعل يعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية رقم 53 وما قبلها، تظاهرة ثقافية متجددة وثورة معرفية متجددة ينتظرها القراء بشغف كل عام، ليعرفوا الجديد في مجال الثقافة والعلم والمعرفة. ويعتبر ظاهرة ثقافية لان عدد الناشرين فيها وصل إلى 1063 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا، من حوالي 54 دولة عربية وافريقية وأوروبية، فضلا عن حضور عدد كبير من المواطنين خلال الأيام الأولى للمعرض وتفاعلهم في الندوات والمؤتمرات الثقافية والمعارض المتنوعة للكتب، كل هذا وسط تأمين حكومي بالإجراءات الاحترازية ضد كورونا وتطبيق التباعد من الزحام بواسطة عدد كبير من المتطوعين في المعرض تحت إشراف وزارة الثقافة، وبالتعاون مع وزارة الصحة، للمحافظة على صحة المواطنين. لذلك هو حدث ثقافي كبير ومنتظر من فئات عديدة كل عام وكل المستويات العمرية لأجل الحصول على الكتب الثقافية القيمة، وعلى المعرفة التي لا تشبع الإنسان كلما نهل منها، خاصة مع ظهور الكتاب الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية والمعلوماتية، فضلا عن أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، تعكس الريادة الحضارية المصرية، وتعبر عن شغف المجتمع بالمعرفة ورغبته في الاطلاع على أهم وأحدث العناوين في مختلف المجالات، وهي الفعاليات المتعددة والمتنوعة المصاحبة للمعرض نجحت في استقطاب الجمهور. وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بموسوعة مصر القديمة لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي “ما” و”رؤية”، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي شخصية الدورة الحالية بتقنية الهولوغرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبدالتواب يوسف “شخصية الدورة الحالية” مجسمة افتراضيا باستخدام نظارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.