الأكثر قراءة قد يعجبك أيضا شارك برأيك أحمد مراد:«القتل للمبتدئين» محاولة لعرض كواليس العمل الأدبي
مراد: الخوف من نجاح «فيرتيجو» أدخلني المستشفى
لا أستطيع الثبات على كتابة نوع معين من الأدب
نظمت القاعة الرئيسية بمبنى بلازا 1 على هامش مهرجان القاهرة للكتاب ندوة «اعترافات بيست سيلر»، استهل مراد حديثه قائلا: إنه لم يخطر في بالي يومًا أن أكون كاتبًا، في البداية كنت أميل إلى التصوير وعملت به لفترة طويلة واعتبر الكاميرا صديقتي".
وأضاف، خلال الندوة التي أدارها دكتور محمد فتحي، أنه مر ببعض الأحداث غيرت طريقه، وجعلت بداخله جمرة لا تهدأ ولا تنطفئ إلا بالكتابة، مؤكدا أن النجاح المتزايد في بعض الأحيان يربك الكاتب، خاصة وأنني أخشى أن تكون روايتي القادمة ليست بنفس النجاح، وهذا ما حدث معي في رواية "تراب الماس"، فبعد نجاح رواية فيرتيجو، مررت بحالة توتر كبيرة لدرجة دخولي المستشفى.
واستطرد مراد: كتابي الجديد «القتل للمبتدئين» الصادر عن دار الشروق، هو محاولة مني لعرض كواليس العمل الأدبي، ومساعدة القارئ لإخراج الكاتب بداخله، وأيضًا كيفية تركيبة الكتابة الجيدة، لافتا إلى أن علاقته بالمخرج مروان حامد جيدة ومبنية على التفاهم،
«لا ألتفت أبدًا للمقالات الهادمة، وأؤمن بقاعدة هامة وهي أنني لو لم أكن ناجحًا لما اهتم أحد بقراءة كتابي».. بهذ الكلمات عبر مراد عن علاقته بالسويال ميديا ومدى تأثيره عليه، مضيفا "أهتم بتعليقات الجمهور، وأضعها دائمًا في الاعتبار".
ووصف الكاتب أحمد مراد نفسه أنه «هوائي»، ولا يستطيع الثبات على كتابة نوع معين من الأدب، مما يجعله لا يستطيع الثبات على كتابة نوع واحد من الأدب، لذلك يغير ثوبه دائمًا، فعندما كتب «فيرتيجو» ثم «تراب الماس» حدده القراء في الجريمة السياسية، فكتب "الفيل الأزرق" للخروج من تلك البوتقة.
وواصل مراد: «أنا مخلص جدا لتجربتي، حيث استمريت 5 سنوات في مشروع 1919 بسبب صعوبة الإنتاج، ولا أقبل بخروج أي عمل دون رضائي عنه».
وفي سياق أخر قال مراد، إن الأدب هو مرآة المجتمع ويعكسه، فهو أشبه وسيلة لتعريف الناس بعوالم لم يعرفوها من قبل، وشبه مراد الأدب بالطعام، فلكل شخص ذائقته الخاصة ونوعه المفضل، وليس من المفترض أن يكون دور الأدب أن يعرض عالمًا افتراضيًا أو مثاليًا.